تم إنشاء جامعة جندوبة سنة 2003 في جهة الشمال الغربي من الجمهورية التونسية وتضم أربع ولايات. منذ إنشائها، تطورت جامعة جندوبة بشكل ملحوظ على مستوى عدد المؤسسات المنشأة و على مستوى عدد الطلبة والأساتذة والإطار الإداري. تقدم مجموعة واسعة من الاختصاصات الجامعية، على غرار اللغات والعلوم الإنسانية، العلوم القانونية، الاقتصاد والتصرف، والعلوم الفلاحية، والبيوتكنولوجيا والإعلامية. وهي تتكون من 13 مؤسسة جامعية (كلية واحدة، 2 مدارس عليا و 10 معاهد عليا)، 5 منها تخضع لإشراف مزدوج: مع وزارةالفلاحة والموارد المائية والصيد البحري (3)، مع وزارة الصحة (1) ومع وزارة شؤون الشباب الرياضة (1).
لم تتوقف جامعة جندوبة عن بذل قصارى جهدها لتيسير تنقل الطلبة والأساتذة وبناء القدرات. و قد أسفر هذا الجهد عن إنشاء حملة إعلامية لفائدة ادماج الطلبة في العديد من البرامج الدولية التي سمحت باسداء منح التنقل الفردية كجزء من برامج التبادل الجامعي أو من خلال التكامل في شبكات التبادل الدولية الرئيسية. لا يقتصر هذا الجهد على برامج التبادل الدولي فقط، حيث نتج عنه أيضا إبرام العديد من اتفاقيات التعاون مع شبكة من الجامعات الأوروبية والأمريكية الشمالية والآسيوية.
يتم تنفيذ مشاركة جامعة جندوبة في مشروع التغيرات المناخية و الفلاحة من قبل المدرسة العليا لمهندسين التجهيز الريفي بمجاز الباب، وهي حالياً المدرسة العليا للمهندسين بمجاز الباب (ESIM). تأسست المدرسة العليا للمهندسين بمجاز الباب عام 1964 تحت اسم المدرسة العليا للمهندسي الجهيز الريفي بمجاز الباب (ESIER). منذ عام 2017، أصبحت المدرسة العليا للمهندسين بمجاز الباب (مرسوم رقم 2017-582 من 28/04/2017). تعتبر إحدى المؤسسات التونسية الرئيسية لتكوين المهندسين و كذلك في مجالات البحث ونقل التكنولوجيا، والتدريب الهندسي. توفر المدرسة العليا للمهندسين بمجاز الباب حاليا برامج تكوين المهندسين في الإختصاصات التالية:
– مياه و تهيئة في ثلاث مجالات: المحفاظة على المياه والتربة، والري، ومعالجة وإدارة المياه والنفايات
– الهندسة الميكانيكية والصناعات الفلاحية في مجالية: تكنولوجيا العمليات ؛ تكنولوجيا السيارات والميكنة
– هندسة الطوبوغرافيا و رسم الخرائط
بالإضافة إلى ذلك، توفر المدرسة العليا للمهندسين بمجاز الباب ب نامجي تكوين ماجستير البحث:
– التغيرات المناخية وإدارة المياه
– هندسة المعدات الصناعات الفلاحية
بالإضافة إلى ذلك تحصلت المدرسة العليا للمهندسين بمجاز الباب على برنامج الدكتوراه في علوم المياه و الهندسة الفلاحية والصناعية منذ عام 2017، والذي تدعمه وحدتا البحث (الإدارة المستدامة للمياه وموارد التربة (GDRES) والطاقة المتجددة في الفلاحة و الصناعت الفلاحية (ERAA)
لدي المدرسة العليا للمهندسين بمجاز الباب كل ما من شأنه دعم نقل التكنولوجيا بنجاح: إنتاج علمي، بالإضافة إلى موارد بشرية ومادية عالية التطور على المستوى الوطني وعلى المستوى الإقليمي. إن المدرسة العليا للمهندسين بمجاز الباب هي مؤسسة متعددة التخصصات تظم ثلة من المكونين والباحثين ذوي الخبرة في مجالات متعددة.
أجريت المدرسة العليا للمهندسين بمجاز الباب العديد من الدراسات في إطار مشاريع بحث والاتفاقيات محلية ودولية ورسائل ماجستير وأطروحات ومشاريع تخرج للمهندسين. بالإضافة إلى ذلك ، تم تنفيذ العديد من مشاريع بحث في مختلف التخصصات مع الشركاء الأوروبيين والأفارقة والآسيويين والأمريكيين.